ويعرف أحيانا بـ"بروكيد"، وهي كلمة إيطالية مشتقة من كلمة بروكاتيلو، وتعني قماش حريري متقن ومطرز بخيوط ذهبية أو فضية.
وفي عام 1947، أرسل الرئيس السوري آنذاك، شكري القوتلي، مئتي متر من قماش الديباج إلى الملكة إليزابيث الثانية، حيث كان ينسج الديباج على نول قديم يعود تاريخه إلى عام 1890 واستغرق 3 أشهر.
كما ارتدت الملكة ثوباً من الديباج الدمشقي مرة أخرى عند تنصيبها كملكة عام 1952. وهو مزين بعصفورين ومحفوظ في متحف لندن.
في مفاجأة أخرى، أعطت نساء بريطانيات الأميرة إليزابيث كوبونات حصصهن للمساعدة في دفع ثمن الفستان، وذلك بسبب التقشف الذي عاشته البلاد بعد الحرب العالمية الثانية.
فقد كانت تدابير التقشف حينها تعني أن على الناس استخدام كوبونات مخصصة لدفع ثمن الملابس، فتبعرت البريطانيات بحصصهن لثوب الملكة.
وبينما منحت الحكومة البريطانية الأميرة إليزابيث حينها 200 قسيمة حصصاً إضافية، كانت النساء في جميع أنحاء المملكة المتحدة سعيدات للغاية برؤيتها تتزوج، لدرجة أنهن أرسلن لها قسائمهن الخاصة بالبريد للمساعدة في تغطية ثمن الفستان، في عرض كان مؤثراً جداً.
ثوب الأميرة كان مستوحى من لوحة "بوتيتشيلي"، حيث جاء إلهام هارتنيل لفستان الزفاف من مكان غير عادي.
فلوحة الفنان الإيطالي الشهير ساندرو بوتيتشيلي "بريمافيرا" كانت منبع الفكرة، وتعني كلمة "بريمافيرا" الربيع باللغة الإيطالية.
وتُظهر اللوحة طريقة مثالية للجمع بين البداية الجديدة لحفل الزفاف وكذلك بداية جديدة للبلاد بعد الحرب، حيث كانت الأميرة إليزابيث مغطاة بزخارف معقدة من الزهور والأوراق المطرزة بالكريستال واللؤلؤ.
وذكر موقع "Royal Collection Trust"، أن المصمم "هارتنيل" أكد على ضرورة تجميع الزخارف في تصميم يتناسب مع باقة زهور.
لعل أحد أبرز التفاصيل أيضاً، كان أن إطلالتها تزيّنت بـ 10.000 حبة لؤلؤ طرزّت يدوياً على قماش الفستان.
كما حرص المصمم على ضمان إنتاج الحرير والساتان في بريطانيا، وتم استيراد اللؤلؤ من أميركا، بعد طمأنة الجمهور بأن ديدان القز جاءت من الصين، وليس من إحدى الدول التي خاضت معها بريطانيا الحرب، مثل اليابان أو إيطاليا، وفقاً لـ Town and Country.
أكدت المعلومات أن الملكة الراحلة لم تحاول ارتداء الفستان أو تجربته حتى يوم زفافها، وذلك على عكس أفراد العائلة المالكة ممن يأخذون وقتهم لتجهيز فساتين الزفاف.
واتضح أن الأميرة إليزابيث حينها لم تكن تعرف في الواقع ما إذا كان ثوبها مناسبا بشكل صحيح حتى صباح يوم الزفاف.
وأخبرت فوستر، الخياطة سالفة الذكر، أن ثوب إليزابيث تم تسليمه في يوم الزفاف احتراما للتقاليد التي تقول إن تجربة فستان الزفاف قبل يوم العرس أمراً سيء الحظ.
يشار إلى أن ملكة بريطانيا كانت توفيت الخميس الماضي في قلعة بالمورال، منزلها الصيفي في اسكتلندا، عن عمر 96 عاماً، بعد فترة حكم هي الأطول في تاريخ المملكة المتحدة، إذ استمرت 70 سنة.
على أن يُنقل النعش جوا إلى لندن يوم الثلاثاء حيث سيظل في قصر باكنغهام، ليحمل في اليوم التالي إلى قاعة وستمنستر ويبقى هناك حتى يوم الجنازة التي ستقام يوم الاثنين 19 سبتمبر في كنيسة وستمنستر في الساعة الحادية عشرة صباحا بالتوقيت المحلي (1000 بتوقيت غرينتش).